فازت المخرجة نادين لبكي بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمها "كفرناحوم"، في ختام الدورة الـ 71 لمهرجان كان السينمائي، السبت 19 أيار الجاري
ولم تكتف المخرجة اللبنانية نادين لبكي باختيار ممثلين ناشئين لبطولة فيلمها "كفرناحوم"، الذي عرض في مهرجان كان السينمائي الدولي، بل حرصت على انتقاء من يعيشون حياة غير مستقرة مثل شخصيات فيلمها وبينهم ممثلة دخلت السجن أثناء التصوير.
تدور أحداث فيلم الدراما الواقعية "كفرناحوم" في أحياء بيروت الفقيرة، وتحكي عن حياة "زين"، وهو طفل يبلغ من العمر 12 عاما، ويحاول دون جدوى منع تزويج شقيقته الصغرى لأنها بلغت سن الزواج
ويبدأ الفيلم وينتهي بمشهد في قاعة محكمة، إذ يقاضي زين والديه اللذين أنجبا عددا كبيرا من الأطفال لأنهما جاءا به إلى الحياة، وذلك في حبكة وحيدة ابتكرها صناع الفيلم الذين التزموا بنقل حقائق شهدتها مخرجته وعاشها الكثيرون من أفراد طاقم التمثيل.
ووصف روبين كولين، الناقد في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، الفيلم بأنه "فيلم اجتماعي واقعي ناجح يمتلئ بالحنان الغاضب ويعج بالحزن لكنه مرصع ببلورات من الجمال وخفة الدم والأمل"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وقالت نادين لبكي إنها صورت 520 ساعة على مدى 6 أشهر لأن ممثليها الناشئين، وبينهم أطفال كثيرون، ارتجلوا لتحقيق أقصى درجة من درجات الواقعية.